عمّان، 1/11/2024: تحت عنوان “غزّة تستحق”، عقدت مؤسسة التعاون في عمّان وعبر الفضاء الافتراضي، جلسة حوارية لاستعراض برامجها وخطط عملها الحالية والمستقبلية. شارك في الحوار مجموعة من أعضاء الجمعية العمومية برئاسة السيد سعد عبد الهادي وأعضاء من مجلس الأمناء برئاسة د. نبيل هاني القدومي، إلى جانب نخبة من أصدقاء ومؤازري المؤسسة من الخبراء والمهتمين بقضايا التنمية والتخطيط الاستراتيجي. وقد شارك د. طارق امطيرة المدير العام والجهاز التنفيذي للتعاون في جلسات الحوار.
وافتتح د. نبيل القدومي الجلسة بكلمة ترحيبية أكد فيها على أهمية الدور الريادي والمحفز لمؤسسة التعاون، الذي يستند إلى تعزيز العمل التشاركي مع مكونات المجتمع الفلسطيني ومؤسساته المدنية، وذلك بغرض تطوير وتنفيذ برامج وتدخلات تستند إلى التوجهات الاستراتيجية بالتعاون مع الشركاء، لضمان تطوير برامج ومشاريع تعكس احتياجات المجتمع الفلسطيني وتعزز صموده في كافة مناطق تواجده بشكل عام، وفي قطاع غزة على وجه الخصوص في ظل العدوان المستمر على القطاع وتداعياته.
بمشاركة د. مصطفى البرغوثي و أ. هاني المصري، تم خلال الجلسة استعراض التوقعات للسيناريوهات المستقبلية والتحديات التي تواجه العمل التنموي في فلسطين عامة وفي قطاع غزة على وجه الخصوص في ظل الممارسات الإسرائيلية العدوانية في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، مع إلقاء الضوء على الفرص المتاحة والطرق الفعّالة لتعزيز صمود الفلسطينيين في ظل الظروف الراهنة.
كما سلّط الدكتور طارق امطيرة الضوء على دور مؤسسة التعاون كمنصة جامعة تُعزز التعاون وتنسق الجهود لدعم التنمية البشرية والمجتمعات المحلية وتلبية احتياجات الطوارئ، واستعرض الخطوات العملية التي تعزز من كفاءة المؤسسة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، وتفعيل الشراكات مع المجتمع المدني والمانحين، وطرح مسارات عمل جديدة تدعم خططها الاستراتيجية. كما تم التركيز على أهمية صياغة البرامج بمرونة وذكاء برامجي لمواكبة التغيرات المستمرة، مما يضمن استجابة فعّالة للتحديات المتجددة.
وتضمن اللقاء استعراضاً لبعض البرامج المتميزة التي طورتها مؤسسة التعاون بالشراكة والتنسيق مع ممثلي المجتمع المدني وذوي الاختصاص، وهي برنامج "نور" لرعاية أيتام غزة، برنامج "اسناد" لدعم الدراسة الجامعية والطلاب في قطاع غزة، برنامج العيادات الطبية المتنقلة، كما شملت النقاشات مبادرات قيد التطوير في قطاع التعليم العام، التمكين الاقتصادي، وتأهيل المصابين والجرحى. وتم التركيز على توسيع الشراكات مع الجهات المحلية والدولية لدعم استدامة البرامج، مع تطوير رسائل استراتيجية تؤكد على رؤية المؤسسة وتحقيق أهدافها المشتركة.
وقد قدم السيد لؤي خوري المبادرة الهادفة إلى دعم المصابين في قطاع غزة ممن فقدوا أطرافهم نتيجة العدوان، من خلال تزويدهم بأطراف صناعية عبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث جارى العمل على تنفيذ نموذج للتدخل بحيث يتم تطويره بشكل مستمر استناداً إلى الدروس المستفادة ليصبح أحد البرامج المستقبلية للمؤسسة.
وفيما يتعلق بتنمية الموارد، تم استعراض استراتيجية متكاملة لتعزيز مشاركة الأعضاء ودعم المبادرات التطوعية، إلى جانب تقديم الهوية المؤسسية الجديدة التي تعكس التوجهات الطموحة لمؤسسة التعاون. وقد لاقى عرض الهوية المؤسسية الجديدة للتعاون استحساناً من الأعضاء والمشاركين لما لذلك من دور هام في تفعيل سياسات التواصل المؤسسي إلى جانب الدور الهام في الوصول لاجتذاب التمويل والتواصل مع الجمهور.
اختتم الدكتور نبيل القدومي الفعالية بتلخيص لأبرز النقاط، مؤكداً على أهمية التعاون المستمر والتوجه المستقبلي، داعياً جميع المشاركين والمجتمع المدني للعمل سوياً نحو تحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم.