في وقت يواجه فيه النظام الصحي في غزة ضغوطاً غير مسبوقة، أطلقت مؤسسة التعاون، بالشراكة مع مجموعة غزة للثقافة والتنمية وبدعم من Danish Muslim Aid، مشروع الاستجابة الطارئة بالنقد مقابل العمل لدعم 91 من الكوادر الصحية الشابة الذين التحقوا بالعمل في مستشفيي الأهلي وحمد بعد استكمال إجراءات اختيارهم و توجيههم المهني.
لا يقتصر هذا التدخل على توفير فرص عمل أو مخصصات مالية، بل يجسّد استجابة إنسانية متكاملة تسعى إلى حماية من يحمون الآخرين. فمن خلال تعزيز الاستقرار المعيشي للكوادر الصحية، وتوفير أدوات الحماية لهم، ودعمهم نفسياً ومهنياً، يصبح بإمكانهم الاستمرار في أداء رسالتهم الإنسانية، والوقوف بثبات إلى جانب المرضى في أكثر اللحظات حاجة للرعاية والطمأنينة.
يعمل المشروع عبر مكونات متكاملة تهدف إلى تمكين الكوادر الصحية من الصمود في بيئات عمل عالية الضغط، بما ينعكس مباشرة على استمرارية الخدمات الصحية وجودتها، ويمنح المرضى فرصة لتلقي الرعاية التي يستحقونها دون انقطاع.
ومن الجدير ذكره أن الفريق يضم 55 خريجاً في مجالات التمريض والمختبرات والتأهيل والصحة النفسية، إلى جانب 36 من الكوادر المساندة، ليشكّلوا معًا ركيزة أساسية لاستمرارية تقديم الخدمات الصحية وتلبية احتياجات المرضى في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها قطاع الصحة في غزة.