مؤسسة عبد الله الغرير تدعم طلبة الجامعات في غزة من خلال مبادرة «إسناد» التي تنفّذها مؤسسة التعاون
قدّمت مؤسسة عبد الله الغرير، من خلال صندوق الإغاثة التعليمية التابع لها، دعماً نوعياً لطلبة الجامعات في قطاع غزة، بالشراكة مع مؤسسة التعاون، ضمن مبادرة «إسناد»، إحدى أبرز المبادرات التعليمية والإغاثية التي تهدف إلى حماية حق الطلبة في التعليم في ظل الظروف الإنسانية غير المسبوقة التي يمرّ بها القطاع.
ويأتي هذا الدعم لتمكين الطلبة الجامعيين من مواصلة تعليمهم رغم الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية التعليمية، وفي الوقت ذاته لمساندة الجامعات الفلسطينية في غزة كي تواصل أداء رسالتها الأكاديمية والوطنية في أقسى الظروف.
وبموجب هذه الشراكة، سيوفّر صندوق الإغاثة التعليمية التابع لمؤسسة عبد الله الغرير ما يصل إلى 2,000 منحة دراسية يستفيد منها طلبة جامعتي الأزهر والأقصى في غزة. ويتيح هذا الدعم للطلبة متابعة دراستهم الجامعية عبر أنظمة التعليم عن بُعد، بما يضمن استمرارية التعليم العالي داخل القطاع، ويحافظ على دور الجامعات كمؤسسات محورية للصمود والتنمية.
وفي هذا السياق، قال معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد الله الغرير:
"يُعدّ التعليم حقاً أساسياً من حقوق الإنسان، وأحد أهم ركائز الاستقرار وبناء الفرص. ومن خلال صندوق دعم التعليم في الأزمات، نعمل مع مؤسسة التعاون وشركاء آخرين لضمان تمكين الطلبة في غزة وغيرها من المناطق المتأثرة من مواصلة تعليمهم رغم الظروف الصعبة. يعكس هذا الجهد التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم التعليم والعمل الإنساني في المنطقة، ويؤكد إيماننا بأن الاستثمار في الشباب هو استثمار في الصمود والكرامة ومستقبل المجتمعات كافة".
من جانبه، أعرب الدكتور طارق امطيرة، مدير عام مؤسسة التعاون، عن تقديره العميق لمساهمة مؤسسة عبد الله الغرير، مؤكداً أنها تمثّل دعماً محورياً لمبادرة «إسناد»، بما يتيح لمئات الطلبة مواصلة تعليمهم الجامعي، ويسهم في تمكين الجامعات من الاستمرار في أداء رسالتها رغم الظروف الاستثنائية.
وأضاف: "نحن جزء من قصة أكبر؛ قصة يحقق فيها الشباب النجاح والازدهار، وتنهض فيها المجتمعات بدور قيادي، وتتّسع فيها آفاق الفرص. ونفخر بأن نسير في هذا الطريق جنباً إلى جنب مع مؤسسة عبد الله الغرير".
ويُذكر أن مبادرة «إسناد» أطلقتها مؤسسة التعاون بالشراكة مع مؤسسات التعليم العالي في غزة، وتهدف إلى توفير منح دراسية للطلبة المتضرّرين، إلى جانب دعم الجامعات الفلسطينية لضمان استمرارها كركيزة أساسية في مسيرة التنمية وصمود المجتمع الفلسطيني.