وقعّت التعاون ومؤسسة القلب الكبير في الشارقة برعاية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، اتفاقية بقيمة 700 ألف دولار لتقديم الدعم الصحي الطارئ للمؤسسات الصحية العاملة في القدس وغزة ودعم الاحتياجات الإنسانية للأسر المتضررة من العدوان على غزة.
وتأتي هذه المنحة استجابة للحالة الانسانية وتدهور الحياة المعيشية في قطاع غزة ومدينة القدس، بهدف توفير الاحتياجات الطبية الطارئة عبر تمكين المؤسسات الصحية العاملة في القدس وغزة لتقديم الخدمات الطبية الطارئة للمصابين من العدوان على غزة والانتهاكات في القدس الشريف. إلى جانب توفير الاحتياجات الإنسانية الطارئة للأسر المتضررة من العدوان على غزة وتمكينهم من الحصول على الاحتياجات الإنسانية الأساسية كالغذاء والمستلزمات الصحية والملابس للأسر المتضررة والنساء والأطفال.
وأعرب لؤي خوري القائم بأعمال مدير عام التعاون عن امتنانه الشديد للدعم الذي قدمته مؤسسة القلب الكبير، موجهاً شكره إلى سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على مبادرتها الكريمة وعلى وقوفها الدائم بجانب الشعب الفلسطيني للمساهمة في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لهم.
وأكد خوري أن التعاون خصصت 500 ألف دولار لقطاع غزة لتوفير المستلزمات الطبية والمواد الاستهلاكية لحالات الطوارئ إضافة إلى توفيرالمواد الغذائية والاحتياجات اليومية الرئيسية ولوازم الإيواء الأساسية التي تحتاجها الجهات المحلية المشرفة والمتابعة لحالة المتضررين الذين فقدوا أماكن سكنهم ومصادر دخلهم. كما خصصت 200 ألف دولار للقدس لتوفير المعدات الطبية والأجهزة الأساسية اللازمة لغرف الطوارئ وسيارات الإسعاف، إلى جانب تقديم العلاج اللازم للإصابات الحرجة الناجمة عن التصعيد.
ومن جهتها قالت مريم الحمادي مديرة مؤسسة القلب الكبير: "إن الأحداث الأخيرة التي شهدها قطاع غزة ومدينة القدس وبعض المدن الفلسطينية الأخرى، أنتجت الكثير من الأضرار الجسدية والنفسية والاقتصادية التي تضاف إلى الواقع الفلسطيني بسبب النقص في الموارد والمعدات الطبية واحتياجات الحياة الأساسية اضافة إلى انتشار فيروس (كوفيد 19)، الأمر الذي استوجب تصرفاً عاجلاً لدعم المجتمع الفلسطيني ومساعدته على تخطي هذه المرحلة الحرجة، وهو ما جسدته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بتوجيهاتها لتوفير الدعم والإغاثة لكافة القطاعات والمستويات".
وكانت التعاون قد أطلقت حملتي الدعم الطارئ للقدس و"غزة تحت القصف... نصرة للقدس" لاجتذاب الدعم والتمويل لتقديم العون لأهلنا في القدس الشريف وكذلك الدعم الطاري لسكان القطاع المتضررين أو ممن هم في دائرة الخطر من خلال تمكين المؤسسات الصحية على الاستمرار في تقديم خدمات العلاج الطارئ لمصابي العدوان، كما تهدف الحملة إلى تزويد المواطنين المتضررين والنازحين باحتياجاتهم الأولية من غذاء ومستلزمات الصحة الشخصية واحتياجات التخييم والنوم. كذلك تتطلع الحملة إلى العمل على إعادة مئات من الأسر المتضررة إلى مساكنهم بعد تأهيلها لتصبح صالحة للسكن بعد صيانة وتأهيل الدمار.
يُذكر أن "التعاون" هي مؤسسة مستقلة مسجّلة كفرع في فلسطين، تأسست عام 1983 بمبادرة مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، لتغدو أحد أكبر المؤسسات العاملة في فلسطين ومخيمات اللاجئين في لبنان، حيث تلامس حياة أكثر من مليون فلسطيني سنويًا نصفهم من النساء، باستثمارها ما يقارب 800 مليون دولار منذ تأسيسها في تنفيذ البرامج التنموية والإغاثية في مناطق عملها. وتتواجد "التعاون" في كل من فلسطين والأردن ولبنان وسويسرا، وفي بريطانيا من خلال المؤسسة الشقيقة.
أما "مؤسسة القلب الكبير" تأسست في العام 2015، بعد سلسلة من المبادرات والحملات الخيرية والإنسانية التي أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، منذ عام 2008، لمضاعفة الجهود الرامية لمساعدة اللاجئين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم، ومنذ انطلاقها، شكلت المؤسسة قيمة مضافة لباقة المشاريع والفعاليات الخيرية والإنسانية التي تنفذها دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتواصل المؤسسة توفير المساعدات الطارئة لأكثر من 25 دولة حول العالم، فضلاً عن دعم المشاريع المستدامة ذات المدى الطويل في مجال الرعاية الصحية، والتعليم، وغيرها من القطاعات الرئيسية.