من جهته، أشار رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون، فيصل العلمي، إلى أن فكرة المتحف نشأت منذ عام 1997، من مجموعة من المفكرين والمثقفين ليكون متحفا للذاكرة الفلسطينية، حيث تطورت الفكرة إلى مشروع متكامل ليصبح الحلم حقيقة. وتابع: "في العام 2010 استطعنا أن نشكل من خلال هذا المتحف حلقة وصل بين فلسطين وخارجها، من خلال شبكة من الشبكات المحلية والعالمية، ليكون فضاء يتيح للجميع فرصة المشاركة في اكتشاف الشعب الفلسطيني والتعريف به وبتاريخه، وليشكل حيزا للإبداع، من خلال احتضان العمل الثقافي والفني والتاريخي".
وأكد العلمي إلى أن افتتاح هذا المشروع الثقافي المعاصر في فلسطين يتوج عمل مؤسسة التعاون الممتد عبر 33 عاماً في المجال الثقافي المرتبط ارتباطاً مباشراً بالوجود الفلسطيني على أرض فلسطين وفي الشتات، ووفاءاً للمشروع الثقافي والوطني الذي رسمه رواد الثقافة، وأعمدة الوطنية الفلسطينية، وبما يعزز الهوية الوطنية الجامعة والحوار الديموقراطي المستند إلى الحقوق والعدالة الانسانية، بالاضافة إلى تعزيز البيئة الحاضنة للإبداع والإنتاج المعرفي، وللتعليم باستخدام الأدوات الثقافية.
وأضاف العلمي " أن هذا الحدث يشكل امتداداً عضوياً لمسيرة المشروع الثقافي الفلسطيني، فالمتحف الفلسطيني يضيف حلقة لسلسة تطور الفكر الثقافي على الصعيدين الوطني والعالمي. ففي فضائه سنستمر في حمل رسالتي الإبداع والانفتاح اللتين تشكلان روح الثقافة والحداثة والقيم والمُثل الإنسانية، وعبرهما سنعمل على تحقيق الحلم الفلسطيني بإكمال فصول الرواية التي لا تنتهي".
بدوره، أوضح مدير عام المتحف الفلسطيني محمود هواري، أن الخطوة التي تلي افتتاح المتحف هي وضع خطة وبرنامج للأنشطة والفعاليات والمعارض التي ستنظم داخله، لافتا إلى أن ذلك سيكون في غضون أشهر قليلة.وشدد على أن هذا المتحف ليس تقليديا، بمعنى أنه لن يقتصر على خزن المقتنيات الأثرية وعرضها، بل سيرافق ذلك إقامة العديد من الفعاليات التعريفية بتراث وتاريخ الشعب الفلسطيني، مبينا أن المتحف يعكف الآن على إعداد مشروع يتعلق بتجميع الوثائق والمستندات الورقية السمعية والصوتية عن تاريخ وحياة شعبنا منذ منتصف القرن التاسع عشر، التي تشير إلى أن شعبنا عاش هنا وكانت له حياة فاعلة ونشطة.
نقلاً عن وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) للاطلاع على الرابط الرجاء الضغط هنا