رام الله – 14 أيار 2016. وقع بنك فلسطين ومؤسسة التعاون اتفاقية تبرع للمساهمة في دعم أنشطة المتحف الفلسطيني، احد أهم برامج مؤسسة التعاون، الذي يهدف إلى تعزيز الثقافة الفلسطينية على المستويين المحلي والدولي وإنتاج روايات عن تاريخ فلسطين وثقافتها ومجتمعها بمنظور جديد، وتوفير بيئة حاضنة للمشاريع الإبداعية والبرامج التعليمية والأبحاث المبتكرة. حيث جرى توقيع الاتفاقية في مقر المركز الرئيسي للإدارة العامة لبنك فلسطين بمدينة رام الله، وقام بتوقيعها السيد هاشم الشوا، رئيس مجلس الإدارة، والمدير العام لبنك فلسطين، ود. تفيدة الجرباوي، المدير العام لمؤسسة التعاون، وبحضور السيد عمر القطان رئيس فريق عمل المتحف الفلسطيني، وعدد من المسؤولين والمدراء من كلا الجانبين.
وبموجب الاتفاقية، سيقدم بنك فلسطين دعما بقيمة مليون دولار لبرامج المتحف الفلسطيني، موزعة على مدار عشر سنوات، ابتداء من العام الجاري. في حين تتولى مؤسسة التعاون القيام بالإشراف الإداري والمالي والفني وفقاً لأولويات المتحف الفلسطيني في تعزيز الهوية الوطنية الجامعة، والحوار الديمقراطي وثقافة قبول الآخر، والحضور الفلسطيني الثقافي محلياً وعربياً وعالمياً، بالإضافة الى تعزيز ثقافة التعلم المتواصل بأدواته الثقافية المختلفة.
من جانبه، عبر هاشم الشوا عن فخره بالدعم الذي يقدمه البنك للمتحف الفلسطيني، والذي ينطلق من ايمان البنك بأهمية ترسيخ الثقافة الفلسطينية، وإيجاد موطئ قدم لها وعنواناً في كل مدينة فلسطين. وبحسب الشوا فسيكون المتحف الفلسطيني إحدى اللبنات الأساسية التي ستعمل على تثبيت الهوية الفلسطينية، واحياء الذاكرة التاريخية للشعب الفلسطيني. وقال الشوا، بأن المتحف الفلسطيني هو من أهم المراكز الثقافية الفلسطينية التي سيتم افتتاحها الأسبوع القادم، والتي سيكون لها صدى كبيراً ليس في فلسطين فحسب، بل في العالم، مضيفاً بأن هذا الاحتفال بافتتاحه سيكون عرساً ثقافياً لفلسطين وللفلسطينيين.
من ناحيتها، تقدمت د. تفيدة الجرباوي بالشكر للقائمين على بنك فلسطين لتقديمهم هذا الدعم الكريم والمستمر لمؤسسة التعاون، وقالت: "ما زال بنك فلسطين شريكا استراتيجيا لمؤسسة التعاون ونحن نفخر بهذه الشراكة. إنه لإنجاز كبير أن يكون لدينا في فلسطين متحف بهذا المستوى وبهذه الرؤية الوطنية الجامعة، وأن تستمر شراكتنا للمساهمة في تحقيق أهداف المتحف الفلسطيني ومؤسسة التعاون".
بدوره، ثمن عمر القطان الثقة العالية التي أولاها القائمون على البنك إلى المتحف الفلسطيني وقال: "نحن الآن في مرحلة بداية عمل المتحف، ويسرنا أن تركز منحة بنك فلسطين على المساهمة في دعم البرامج قيد التطوير والتي من شأنها إنجاح المتحف وإخراجه بالمستوى المتقدم الذي نصبو إليه".
مؤسسة التعاون
مؤسسة فلسطينية غير ربحية أسست في جنيف – سويسرا عام 1983 من قبل مجموعة من رجال الأعمال والمفكرين الفلسطينيين والعرب. بادرت المؤسسة بفكرة تأسيس المتحف الفلسطيني على أرض فلسطين إيماناً بأن الثقافة والفنون هي جوهر حضارة الشعوب، وطريقة للتغلب على الانقسام والخلاف، وجسر يعيد ترابطنا مع بعضنا البعض من خلال هوية وتاريخ مشترك. ويسعى المتحف لتعزيز دور فلسطيني فاعل، ومسؤولية جماعية عن حاضره ومستقبله. فالمتحف الفلسطيني هو محفز ومنبر ثقافي للبحث في قضايا شائكة ومعقدة تمس هذا الشعب، هو مساحة لاستكشاف طرق جديدة للتعبير عن الهوية والتاريخ والوطن، وطموحات وأحلام الفلسطينيين كشعب وكأفراد.
بنك فلسطين
تأسس بنك فلسطين في العام 1960 كمؤسسة مالية رائدة تسعى للنهوض بمستوى الخدمات المالية والمصرفية في فلسطين، وباشر أعماله بتاريخ 21 شباط 1961 بإعطاء قروض صغيرة للمشاريع والأعمال وقروض شخصية محدودة قصيرة الأجل. ويعتبر من أكبر البنوك الوطنية وأكثرها انتشارا في فلسطين من خلال شبكة مصرفية ممتدة من جنين شمالاً حتى رفح جنوباً، يقدم بنك فلسطين العديد من الخدمات المصرفية المتميزة التي تلبي حاجات العملاء وتوقعاتهم. وحيث قرر مجلس إدارة بنك فلسطين تخصيص 6% من أرباح البنك للمسؤولية الاجتماعية.