إحياءً للتراث الفلسطيني وتعزيز الهوية الوطنية في المواقع التاريخية، أطلقت مؤسسة التعاون يوم الاثنين الموافق 21 تشرين الأول 2024 في جنين – البلدة القديمة حملة "جذورنا"، تحت رعاية معالي وزير السياحة والآثار السيد هاني الحايك، وعطوفة محافظ جنين السيد كمال أبو الرب.
تزامنت الحملة مع إحياء يوم التراث الفلسطيني من البلدة القديمة في جنين، وتهدف إلى زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على المواقع التاريخية من خلال أنشطة ثقافية تشمل أكثر من 15 موقعًا تراثيًا. تأتي هذه الجهود كردّ مباشر على محاولات الاحتلال لطمس الهوية الثقافية والتراث الوطني الفلسطيني. سيتم تنفيذ هذه الحملة من خلال وزارة السياحة والاثار والوزارات ذات العلاقة، بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني و الهيئات المحلية و القطاع الخاص، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي / برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني من خلال برنامج "ترابط فلسطين".
تضمنت انطلاقة الحملة كلمات ترحيب وافتتاحية من كل من بلدية جنين ممثلة ب أ. محمد جرار القائم بأعمال رئيس البلدية ومحافظ جنين عطوفة السيد أكرم أبو الرب ومستشار الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في الكويت د. سمير جراد، و م. أمل أبو الهوى عن مؤسسة التعاون المنفذة لفعاليات حملة جذورنا في جنين وكلمة لمعالي وزير السياحة والاثار السيد هاني الحايك.
شارك بالافتتاح أيضا مدير عام التربية والتعليم في جنين أ. طارق علاونة، ووكيل وزارة السياحة والاثار والوكلاء المساعدون ومدراء عامون، وممثلين عن عدد من المؤسسات العاملة في القطاع السياحي.
في كلمتها، قدمت م. أمل أبو الهوى ، عرضًا شاملاً لقاعدة بيانات البلدة القديمة في جنين التي أُنجزت في عام 2023. تضمن العرض شرحًا لآلية العمل، وتحليل البيانات، ونتائج المسح الميداني، وتحديد أولويات التدخل، والتوصيات الناتجة عن المسح، مؤكدةً أن حملة "جذورنا" تسهم في تعزيز التراث الفلسطيني والحفاظ عليه.
بعد الافتتاح تجول الحضور في البلدة القديمة وتم مقابلة مجموعة من الطلاب المشاركين في ورشة التصوير وزيارة مدرسة فاطمة خاتون للالتقاء بالطالبات المشاركات في ورشة الرسم.
ستشمل الحملة، التي ينفذها برنامج الإعمار في مؤسسة التعاون، فعاليات توعوية في جنين، نابلس، تل بلاطة، القدس، بيتا (جبل العرمة)، وجبل جرزيم. وتتضمن الأنشطة جولات ميدانية لطلاب المدارس في المواقع التاريخية، إنتاج أفلام قصيرة ومنشورات مرئية، ورشات رسم وتصوير، ومعارض تعرض أعمال الطلاب، بالإضافة إلى مسابقات وحملات تنظيف تطوعية في بعض المواقع الأثرية. سيشارك في هذه الأنشطة 650 طالبًا وطالبة لتعزيز ارتباطهم بالتراث الفلسطيني.
تعد حملة "جذورنا" خطوةً نحو تكامل الجهود المحلية والدولية لحماية التراث الفلسطيني، مؤكدةً دور المجتمع المحلي في حماية الهوية الثقافية.