في إطار مشروع "تعزيز قدرة الأسر في المجتمعات الريفية في الضفة الغربية على الصمود من خلال تدخلات على مستوى سبل العيش والحماية"، الممول من Danish Muslim Aid، والمنفذ بالشراكة بين مؤسسة التعاون والإغاثة الزراعية، شهدت محافظة نابلس سلسلة من الأنشطة التنموية التي جمعت بين تمكين النساء وتشجيع الأطفال على الزراعة.
حملات "الأيادي الصغيرة" لتخضير القرى
نفذت مؤسسة التعاون والإغاثة الزراعية حملات تخضير بعنوان "الأيادي الصغيرة" في قرى الناقورة، بزاريا، قوصين، برقة، ودوما. هدفت هذه الحملات إلى تعزيز مفهوم الانتماء للأرض والحفاظ على البيئة منذ الصغر، من خلال إشراك الأطفال وأسرهم في زراعة أشجار الزينة والأشجار المثمرة في مواقع متعددة داخل القرى.
وقد حظيت هذه الأنشطة بمشاركة واسعة من الأطفال وأسرهم، بالإضافة إلى المجالس القروية، وشباب وشابات متطوعين، وأعضاء لجان الحماية في القرى، وأعضاء مجلس إدارة وطواقم مؤسسة التعاون والإغاثة الزراعية.
وتأتي هذه الحملات كجزء من سلسلة أنشطة تخضير ستُنفذ لاحقًا في خمسة مواقع أخرى بمنطقة الأغوار، بهدف تعزيز صمود المجتمعات الريفية وتحقيق التنمية المستدامة في فلسطين.
تمكين النساء في قرية دوما
ضمن جهودنا في دعم النساء اقتصاديًا وتعزيز دورهن في المجتمع، وقّعت مؤسسة التعاون والإغاثة الزراعية 13 اتفاقية لدعم مشاريع إنتاجية نسائية في قرية دوما.
افتتح الفعالية رئيس مجلس قروي دوما، السيد سليمان حسن، الذي أشاد بجهود مؤسسة التعاون والإغاثة الزراعية في دعم التنمية الريفية، متحدثًا عن أهمية هذه المبادرات لتعزيز صمود المجتمعات الريفية.
أكدت السيدة سهير عودة، مديرة البرامج والمشاريع في مؤسسة التعاون في الضفة الغربية، أن هذه المبادرات تأتي ضمن التزام مؤسسة التعاون بدعم المرأة وتعزيز صمود المجتمعات الريفية.
ومن جهته، عبّر عضو مجلس إدارة الإغاثة الزراعية، السيد سميح محسن، عن اعتزازه بالمساهمة في دعم قرية دوما، مؤكدًا على أهمية دعم الأسر التي ترأسها النساء في ظل الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها البلاد. كما أكد مدير عام الإغاثة الزراعية، السيد منجد أبو جيش، أن توقيع الاتفاقيات يأتي ضمن جهود الإغاثة الزراعية لتمكين النساء اقتصاديًا من خلال دعم مشاريعهن الزراعية والإنتاجية.
ومن الجدير بالذكر ان المشروع يهدف إلى تحسين الدخل لـ100 أسرة تعيلها نساء في عشرة مجتمعات مستهدفة في محافظتي نابلس والأغوار، حيث سيتم تقديم حزمة من الأنشطة المتكاملة، التي تشمل بناء قدرات النساء وتقديم الدعم الفني والمادي اللازم، بهدف تمكينهن من إنشاء أو تطوير مشاريعهن الخاصة وتسويق منتجاتهن بشكل فعّال.
تجمع هذه المبادرات بين تمكين النساء اقتصاديًا وغرس القيم البيئية بين الأطفال، بما يعزز صمود المجتمعات الريفية ويؤسس لتنمية مستدامة وشاملة. من خلال هذه الجهود المتكاملة، تواصل مؤسسة التعاون والإغاثة الزراعية دعم المجتمعات الفلسطينية لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا.
