معهد كنعان مؤسسة أهلية غير حكومية تأسست عام 1997 كأول مشروع "للتجمع الفلسطيني للتربية من أجل التنمية" وهو عبارة عن تجمع فلسطيني رائد توحدت فيه عدة منظمات مدنية وأهلية غير حكومية تعمل في المجال الاجتماعي والتربوي والثقافي مع هيئات متعددة. يقوم المعهد بأقسامه المتعددة بدور فاعل في رفد المجتمع المحلي بأدوات تساهم في تطوير الموارد البشرية الفلسطينية بما يدعم عملية تعزيز التربية من أجل التنمية.
على مدار سنواته العشر، استطاع المركز التأسيس لشراكات استراتيجية مع العديد من المؤسات الفلسطينية الوطنية العاملة في مجال دعم القطاع التربوي، حيث كانت "التعاون" من أهم هذه المؤسسات. حافظ المركز على شراكة ممتدة مع "التعاون" تجلت في تنفيذ العديد من المشاريع التي كان آخرها مشروع " تطوير البيئة التربوية لرياض الأطفال " والذي اطلقته "التعاون" مع المعهد من خلال منحة كريمة من السيد وليد الغفاري.
شكل المشروع نقلة نوعية في التدخلات التي ينفذها معهد كنعان حيث كان المشروع نموذجا خلاقا ومستداما في العمل على تحسين البيئة التربوية لرياض الأطفال في قطاع غزة من خلال النهوض بمهارات طاقم التدريس الفنية والإدارية اضافة لتحسين البيئة التعليمية من خلال تأهيل المرافق.
يقول مدير معهد كنعان السيد زاهر هنية:- "شكل المشروع نقلة نوعية في تدخلات المركز خصوصا في مجال تعزيز ممارسات التربية السليمة في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث شمل المشروع على تدخلات مستدامة ونوعية وذات أثر كبير في توفير بيئة تعليمية صحية وآمنة"
من خلال العمل المشترك بين التعاون ومعهد كنعان، تنتهج التعاون طريقة التعلم بالمشاركة عبر المساهمة في تعزيز الممارسات الإدارية السليمة والصحيحة في العمل وبناء قدرات طواقم المؤسسة الشريكة ونقل الخبرات والمهارات لهم وذلك من خلال النهج التشاركي في العمل والذي تحافظ عليه التعاون. يقول السيد زاهر في هذا السياق "تحافظ "التعاون" على نقل الخبرات والمهارات والإمكانات لطواقم المؤسسات الشريكة بإستمرار ويتجلى ذلك في دعم ومساندة طواقم التعاون ومشاركتهم في مراحل التخطيط والتنفيذ بما لا يتعارض مع إستقلالية المؤسسة الشريكة وبما لا يؤثر على مساحة العمل الخاصة بها".
وقد أكد السيد زاهر هنية إلى أن منحة " التعاون"ساهمت في توفير بيئة تعليمية تربوية وتطوير مكونات البيئة التعليمية الخارجية والداخلية لعدد لاثنتين من رياض الأطفال بما يشمل ترميم مرافق الروضة وتطوير ساحات اللعب الخارجية وغرف المصادر الداخلية وتوفير الاثاث الدراسي والأجهزة التعليمية، بالاضافة إلى تنفيذ برنامج تدريبي ساهم في تطوير قدرات ثلاثين مربية أطفال من خلال البرنامج التدريبي المتخصص في مجال تعليم وتربية الطفل في مرحلة الروضة. مما يساهم في استمرارية استفادة ما يقارب 300 طفل سنوياً.وفي نهاية الحديث شكر السيد هنية مؤسسة التعاون والسيد وليد الغفاري على دعهم وتمويلهم لما يساهم هذا التمويل والدعم في خدمة مشاريع الطفولة.