جمانة طفلة فلسطينية من غزة، رغم مرورها بتحديات وصعاب كبيرة إلا أنها مليئة بالأمل والحب والفضول. طفولتها ابتليت بالحرمان والحرب. لكنها وبمساعدة برنامج مستقبلي، تمكنت من تحويل حزنها إلى ضحكات ولقصة حقا ملهمة.
تبلغ جمانة السموني ثمان سنوات وهي مثال للإلهام والأمل. رغم تيتمها في عمر صغير جدا ونجاتها من الحرب وفقدان ثلاث من أصابع يدها، حولت جمانة الخوف إلى أمل ومعاناتها إلى إلهام.
نقطة التحول لجمانة جاءت عند بداية رحلتها مع برنامج مستقبلي. قبل ذلك كانت طفلة مضطربة تعاني من الخوف والوحدة والسلبية. لم تكن مرتاحة بوجودها حول الآخرين وكانت تفضل دائما المكوث لوحدها وعدم الحديث مع أي شخص. جدها وجدتها التي تعيش معهم الآن كانوا شديدي القلق عليها.
في البداية لم ترغب جومانة بالمشاركة بأنشطة برنامج مستقبلي. لكن بمساعدة المدرسين والمشرفين، خاضت التحديات وواجهت المصاعب لتصبح طفلة لديها الفضول ولارغبة في التعلم. هي الآن من المتفوقات في فصلها وكرة من النشاط والحيوية والثقة والإيجابية. لديها عائلة جديدة من الأصدقاء والمدرسين الذين يحبونها بشدة.
"أنا بحب الرسم. ولما الأولاد يلعبوا بالكرة بحب أتفرج عليهم. لما تيجي الكرة لعندي بآخذها وأشرد منهم وبصيروا يلحقوا فيا. بينجنوا مني!" قالت جومانة وهي تضحك.
جمانة تحب الذهاب لمراكز إستضافة برنامج مستقبلي حيث تعقد الأنشطة المتنوعة. تقول، "كنت أزهق في البيت. جدتي ما بتقدر تلاعبني دائما. بالمركز عندي أصحاب كتير بحبوني، بنلعب ونتعلم مع بعض."
برنامج مستقبلي هو برنامج متكامل انطلق في عام 2009 بعد الحرب على غزة مباشرة. وقد تم تصميمه ليمتد على مدار 22 عاماً لتمكين الأطفال الأيتام في غزّة وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم من خلال توفير فرص التعليم ومقومات الصحة البدنية والنفسية والمهارات التي تدفعهم لأن يكونوا أفراداً منتجين وفاعلين في المجتمع.