Skip to main content

قصص من الميدان

"بعد الحرب وجدت منزلي مدمر وبئر المياه مهدم وأرضي الزراعية مجرفة!" - قصة المزارع خليل

تتشابك القصص مع حجم الألم الذي تسبب به العدوان على غزة عام 2014، حيث قتل المئات ودمرت منازل وجرفت أراضي زراعية، في كل منطقة من مناطق غزة قصة معاناة في شتى القطاعات.

خليل جندية مزارع فلسطيني بنى بيتة وسط ارضه الزراعية الواقعة شرق منطقة الشجاعية على بعد 2 كيلو متر من الشريط الحدودي. يعمل خليل في مجال الزراعة ويعيل أسرة مكونة من 13 شخصا، الزوجة و7 بنات و5 أولاد منهم 3 أولاد مصابين بفقر الدم. يقول خليل: "قبل الاجتياح البري هربت جميع افراد اسرتي وبقيت أنا وإبني في المنزل ولكن عندما شاهدت الجيش يقترب من منزلنا هربنا لنلحق بأسرتي، تركت المنزل والأرض وكل ما املك وبدأت الحرب وأصبحت منطقتنا خالية، نزحنا إلى مدارس وكالة الغوث."

يتذكر خليل حال أرضه قبل العدوان، يقول: "كنت ازرع أرضي وأسقها من بئر الماء الخاص بي، كنت اعمل مع جميع افراد اسرتي في قطف الخضرة وابيعها في السوق واعيش حياة جيدة ووضع اقتصادي مستقر. لكن بعد الحرب رجعت لوحدي فوجدت المنزل مدمر والبئر مهدم والأرض مجرفة ذهب كل شيئ!"

ضمن مشروع استصلاح الأراضي الزراعية المدمرة في غزة الممول من الصندوق العربي للأنماء الاقتصادي والاجتماعي، كان خليل أحد المستفيدين وخلال زيارة مؤسسة التعاون له تبين أن المشروع سيعيد الحياة لأرض خليل ولكافة جيرانه المزارعين الذين تضرروا جراء فقدان أشجارهم وشبكات الري لأرضهم الزراعية.

يوضح خليل: "بحمد الله قامت مؤسسة التعاون بصيانة وترميم بئر الماء الخاص بي ومدت خطوط المياه لأرضي وساهمت بإعادة زراعة 5 دونمات. اليوم انا عدت لمنزلي رغم انه مدمر بشكل جزئي أزرع الأرض وأصرف على أسرتي من منتوجها، شجعت جيراني المزارعين على زراعة أرضهم واقوم اليوم بإعطائهم المياة من البئر الذي امتلكه."

عاد خليل وأسرته للزراعة بعد الدمال الكبير الذي حل بأرضهم ومنزلهم، يزرع الأرض ويسقي الخضرة ويحصل على الإنتاج ليبيعه بالسوق المحلي فيلبي متطلبات الأسرة.

قال خليل، "بعد الحرب جاءت لحظة شعرت أن الحياة توقفت. لم يكن لدي أمل بأن أبدأ من جديد خاصة وأنني فقدت ما أملك من مال ومن منزل ومن شجر وزرع. جاءت مساعدة الصندوق العربي ومؤسسة التعاون عبر مركز العمل التنموي معا لتنجدني وتساعد عشرات المزارعين في منطقة الشجاعية للعودة للعمل وممارسة الزراعة من جديد." 

شارك معنا الآن.

اينما كنت.

بأي طريقة تناسبك.