Skip to main content

قصص من الميدان

برنامج مستقبلي يساهم بتفوق سندس، واحدة من بين المتفوقين في الثانوية العامة
سندس علي، احدى طالبات برنامج مستقبلي- مشروع التعليم المساند، انهت هذا العام الثانوية العامة "توجيهي" 2015-2016 بتقدير 98.6% الفرع العلمي. ولدت عام 1999 ولم تقضي العشر سنوات من حياتها حتى توفى والدها اثر العدوان الاسرائيلي 2008-2009 على غزة ما ترك الاثر السلبي عليها ولكنها لم تستسلم لأي حالة يأس او حزن فقد التحقت فيما بعد في مشروع التعليم المساند-برنامج مستقبلي منذ أن كانت بالصف السادس الإبتدائي وكانت من الطالبات الملتزمات في حضور الجلسات التعليمية في المواد الدراسية كاللغة العربية، الرياضيات، اللغة الانجليزية، العلوم والتكنولوجيا، وقد انعكس ذلك على الحصول على معدلات تعليمية مرتفعة خلال السنوات الماضية.
 
تعيش سندس مع والدتها السيدة فاطمة واشقائها الاربعة: نور، عبد الرحمن، محمد، ولانا في مدينة غزة. تتمتع سندس بعلاقة متينة مع امها واشقائها واسرة والدها الشهيد، فالجميع يشجعونها على مواظبة الدروس وايضا الترفيه عن نفسها. تقول سندس: "دايما كانت ماما تشجعني اني اروح اخد الدروس في مشروع التعليم المساند ولما يكون في طلعة او نشاط ترفيهي او لا منهجي كمان بتقولي اطلعي ونفسي عن حالك بس لانو هاي السنة انا توجيهي مقدرتش اطلع أي مكان وضليت بالبيت ادرس حتى حرمت حالي اني اروح فرح ابن عمي واقاربي عشان ادرس واجيب المعدل اللي انا بحلم فيه."
 
وتخبرنا سندس ايضا ان المهارات التي اكتسبتها طيلة حضورها لجلسات التعليم كان له الاثر الاكبر في تطور مستواها الدراسي، إذ تقول: "من زمان من اول ما صرت اروح على مشروع التعليم والمعلمين والمعلمات كانوا بحضرولنا الدروس وبراجعوا معنا اللي اخدناه وغير هيك كانوا يعطونا الملازم ومن وقتها وانا بعمل مثل ما كانوا يعملوا معانا براجع اول بأول وبحضر بحل الملازم."
 
وقد شاركت سندس في فعاليات الفنون والرسم ضمن الانشطة اللامنهجية، وهي متقنة للرسم وتعشق هذه الهواية إلا ان انشغالها بالمرحلة الثانوية هذا العام لم يسمح لها بأن تمارس هذه الهواية، تقول: "انا شاطرة بالرسم بس ما فضيت ارسم لان تفوقي كان اولوية بس هلأ انا حابة اشارك بكل انشطة الفنون معكم كمتطوعة." وتحلم سندس ذات السبعة عشر ربيعا بأن تصبح طبيبة مختصة بجراحة الاعصاب وتتمنى بأن تدرس بإحدى جامعات فلسطين.
 
تعبر والدة سندس عن تجربة ابنتها في مرحلة التوجيهي وتفوقها فتقول: "انا ما كنت ابدا اخلي بنتي تتوتر حتى لو قدمت امتحان صعب احكيلها معلش بكرة بيجي امتحان سهل." أما عن نصيحة سندس لطلاب المشروع المقبلين على مرحلة التوجيهي فتقول: "اهم اشي يضلهم يراجعوا منيح وانا هادا اكتسبته من المشروع اني استمريت احل بالملازم حتى خلصتهم كلهم وصرت ابحث عن تدريبات تانية من خلال مواقع الانترنت."
 
برنامج مستقبلي هو برنامج متكامل انطلق في عام 2009 بعد الحرب على ‫‏غزة مباشرة. وقد تم تصميمه ليمتد على مدار 22 عاماً لتمكين الأطفال الأيتام في غزّة وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم من خلال توفير فرص التعليم ومقومات الصحة البدنية والنفسية والمهارات التي تدفعهم لأن يكونوا أفراداً منتجين وفاعلين في المجتمع. البرنامج يمثل شراكة بين مجموعة أبراج من القطاع الخاص ومؤسسة التعاون. بلغ عدد الأطفال المسجلين في برنامج ‫مستقبلي منذ إنشائه 1804 طفل، ضمن 482 أسرة.
 

شارك معنا الآن.

اينما كنت.

بأي طريقة تناسبك.