Skip to main content

أخبار

مركز دراسات يساهم في أعمال مؤتمر "التعاون من أجل التنمية في فلسطين"

*د. يوسف جبارين: الهدف يجب أن يتمحور حول صياغة مشروع ثقافي وتربوي شمولي يصوغ الصورة المنشودة للأجيال الشبابية القادمة، قادة المستقبل*

حيفا – مكتب الاتحاد – بمبادرة من مؤسسة التعاون الفلسطينية وبمناسبة مرور ثلاثين عامًا على تجربة المؤسسة التنموية، يشارك مركز دراسات، المركز العربي للحقوق والسياسات، في أعمال وأبحاث المؤتمر الذي بادرت اليه المؤسسة في رام الله وغزة تحت عنوان "التعاون من أجل التنمية في فلسطين: قيود وآفاق".
وتشمل فعاليات المؤتمر العديد من المداخلات والأوراق البحثية لباحثين ومفكرين وخبراء على المستوى الفلسطيني والإقليمي والعالمي حيث تهدف المبادرة الى تعزيز آليات التنمية البشرية والاقتصادية في فلسطين. وقد ارتأت مؤسسة التعاون القيام بدور البحث والمساهمة بنهوض الفكر التنموي الفلسطيني والممارسات التنموية الناجحة، من خلال عقد مؤتمر للتنمية في فلسطين، لتقييم التجربة الفلسطينية، ثم الخروج بتوجهات مستقبلية ومنهجيات ناضجة وواقعية للتنمية المُمْكنة في فلسطين، علما  أن المؤسسة أنفقت منذ تأسيسها، كما جاء في كلمة مديرة المؤسسة الدكتورة تفيدة الجرباوي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، 500 مليون دولار، خصص 40% منها على التعليم.
وتتناول أوراق المؤتمر بشكل أساسي السبل التي تسعى لتحقيق تنمية بشرية بالتوازي مع التنمية الاقتصادية ضمن المعيقات والتحديات التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال استكشاف رؤية تنموية لفلسطين ضمن المنظور الآني أو المتوسط وطويل الأمد آخذين بعين الاعتبار فاعلية المساعدات الدولية وإمكانيات التنمية تحت الاحتلال.
وقدم د. يوسف جبارين، رئيس مركز دراسات، المركز العربي للحقوق والسياسات، مداخلة مركزية في المؤتمر الافتتاحي تحت عنوان "العمق الثقافي والهوية الفلسطينية" تطرق فيها الى تحديات التنمية البشرية والثقافية بين الفلسطينيين في الجليل والمثلث والنقب على خلفية السياسات الإسرائيلية الإقصائية ضدهم، مشيرا الى أولويات التنمية المستقبلية وإلى النماذج ذات البعد التنموي والتي يمكن أن تعزز مكانة ونضال الفلسطينيين داخل اسرائيل. وأكد د. جبارين في ورقة العمل أن الخطاب المؤسساتي الاسرائيلي يعكس تكريسًا لآليات السيطرة والوصاية على الثقافة والهوية لدى الفلسطينيين في الداخل عبر تأكيد التبعية والتجزئة وطمس الهوية الجمعية، في حين يتطور تدريجيا بالمقابل بين ظهراني المجتمع الفلسطيني خطاب نقدي، يقوم على ضرورة إعادة امتلاك المشروع التربوي-التنموي والخروج من موقع الضحوية إلى موقع الفاعلية وأخذ المسؤولية، وذلك من خلال تطوير مبادرات ذاتية وجماهيرية ضمن المجتمع الفلسطيني حول قضايا التربية والتعليم والثقافة. وتؤكد ورقة العمل أن الهدف يجب أن يتمحور حول صياغة مشروع ثقافي وتربوي شمولي يصوغ الصورة المنشودة للأجيال الشبابية القادمة، قادة المستقبل، ويحدد الآليات اللازمة لتحقيقها في الحقل.

 

 


شارك معنا الآن.

اينما كنت.

بأي طريقة تناسبك.