الدوحة في 03 مايو /قنا/ وقعت كل من قطر الخيرية وصندوق قطر للتنمية ومؤسسة التعاون "فلسطين" اتفاقية تعاون وشراكة من أجل أيتام غزة، وتأتي هذه الاتفاقية تتويجا لتوقيع اتفاقيتين بين كل من قطر الخيرية ومؤسسة التعاون، الأولى اتفاقية إطارية، والثانية لتشغيل الشباب في مدينة القدس.وقام بتوقيع الاتفاقية الثلاثية عن قطر الخيرية السيد يوسف بن أحمد الكواري، الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، وعن صندوق قطر للتنمية السيد خليفة بن جاسم الكواري المدير العام للصندوق، بينما وقعها من مؤسسة التعاون السيد فيصل سامي العلمي رئيس مجلس أمناء المؤسسة.
وجاءت الاتفاقية رغبة من الأطراف الثلاثة في التعاون المشترك لصالح أيتام غزة، نظرا للحاجة المتزايدة لرعاية الطفولة في فلسطين في ضوء التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، بالإضافة للدور المتنامي لمنظمات المجتمع المدني في تقديم يد العون والمساعدة للشعب الفلسطيني ضمن آليات التضامن الدولي والإقليمي، والحاجة الماسة لتضافر الجهود المختلفة للفاعلين التنمويين والإنسانيين من أجل تعزيز قدراتهم المشتركة على مواجهة تحديات العمل التنموي والإنساني في فلسطين.
وتهدف الاتفاقية لتنسيق الجهود بين مبادرة "رفقاء" التابعة لقطر الخيرية، وبرنامج "وجد" التابع لمؤسسة التعاون من أجل تعظيم مساهمتهما في خدمة الأيتام في غزة، حيث تسعى قطر الخيرية من خلال مبادرة "رفقاء" لتوفير كفالة أيتام برنامج "وجد" البالغ عددهم 2127 يتيما، وذلك من خلال تسويق البرنامج من قبل الجمعية على المستويين المحلي والدولي، وفقا للأنظمة المعمول بها في قطر الخيرية، بالإضافة لتنظيم حملات ترويجية وتسويقية لبرنامج "وجد" وذلك للحصول على التمويل المناسب وفق خطة متبعة من قبل الطرفين.ويتمثل دور صندوق قطر للتنمية في تقديم الدعم الفني والمالي، والمشاركة في حشد الموارد ومتابعة تنفيذ خطط التعاون للتأكد من تحقيق الأهداف المرجوة من التعاون المشترك، في حين تعمل مؤسسة التعاون على تشخيص واقع الأيتام في غزة، والتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة فيها، بالإضافة لتنفيذ خطط العمل المعتمدة وإعداد تقارير المتابعة.
وعقب توقيع تلك الاتفاقية صرح السيد خليفة بن جاسم الكواري، المدير العام لصندوق قطر للتنمية قائلاً "إن الشراكة بين برنامج وجد ومبادرة رفقاء له الأثر الكبير في تطوير العمل الخيري والإنساني والتنموي فيما يتعلق بفئة الأيتام".وأضاف أن صندوق قطر للتنمية يؤمن بدور الشراكات للارتقاء بالعمل الخيري وذلك من خلال تبادل الخبرات وحشد الجهود من أجل الوصول للأهداف المنشودة. من ناحيته أكد السيد يوسف بن أحمد الكواري، الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية أن الاتفاقية الموقعة اليوم تستهدف تنسيق الجهود بين الصندوق القطري للتنمية وقطر الخيرية ومؤسسة التضامن للوصول إلى مساعدة الفئات الضعيفة، منوها بأن قيمة هذه الاتفاقية تنبع من الرغبة الصادقة للأطراف الثلاثة في التعاون المشترك لفائدة أيتام غزة. كما أعرب عن أمله في أن تحقق تلك الاتفاقيات تعزيز فرص التعاون المشترك بين الأطراف الثلاثة والإسهام في دعم جهود المساعدات الإنمائية والإنسانية الموجهة للشعب الفلسطيني في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وثمن التعاون مع صندوق قطر للتنمية ومؤسسة التعاون.وأضاف أن مبادرة رفقاء التي أطلقتها قطر الخيرية كمبادرة إنسانية تهتم بقضايا الأطفال والأيتام حول العالم، ستوظف كافة خبراتها لتسويق كفالة أيتام "برنامج وجد" والإسهام في حشد الموارد والدعم لفائدة خطط التعاون المتفق عليها، كما ستعمل من خلال خبراتها على دعم تشغيل شباب القدس لدعم صمود أهلها.
بدوره وجه السيد فيصل سامي العلمي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون شكره لصندوق قطر للتنمية و لقطر الخيرية على جهودهما المستمرة لمناصرة الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجاته الإنسانية والتنموية، معربا عن سعادته بهذه الاتفاقية التي تعكس الوجه المشرق لدولة قطر في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني على مستوى الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية لمواجهة ما يتعرض له من عدوان متكرر وحصار، وما يتسبب به ذلك من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
وفي سياق متصل، وقّع السيد يوسف بن أحمد الكواري، الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية اتفاقيتي تعاون بين قطر الخيرية ومؤسسة التعاون ممثلة بالسيد فيصل سامي العلمي رئيس مجلس أمناء المؤسسة. وقد جاءت الاتفاقية الأولى إطارية تعاونية لتنظيم جهود التعاون المشترك بين الطرفين وتحقيق الأهداف المرجوة بكفاءة وفاعلية عالية، وذلك استجابة للاحتياجات الإنسانية والتنموية للمحتاجين في فلسطين، والإسهام في رفع كفاءة المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني، إضافة لتعظيم فرص الطرفين في حشد الموارد المخصصة لدعم جهود التنمية وتطويرها عن طريق تنظيم فعاليات مشتركة كالمؤتمرات والندوات والدورات والحملات، التي بدورها تعزز من تبادل وتكامل الخبرات والمعلومات، وتزيد من فرص تحقيق أهداف الجانبين.
أما الاتفاقية التعاونية الثانية فقد كانت لتشغيل الشباب في مدينة القدس، استجابة للاحتياجات الإنسانية والتنموية للمقدسيين عامة والشباب على وجه الخصوص، بالإضافة للإسهام في الحد من نسبة البطالة المرتفعة في القدس، وتطوير وتعظيم الفرص لكلا الطرفين في حشد الموارد المخصصة لدعم جهود التنمية والعمل الإنساني في مدينة القدس، عن طريق تنفيذ مبادرات مشتركة، والانضمام لمبادرات مشتركة قائمة، وتنفيذ مشترك لبرامج محددة بتمويل جزئي أو كلي من الطرفين. يذكر أن قطر الخيرية قد أطلقت مبادرة "رفقاء" كمبادرة إنسانية تهتم بقضايا الأطفال والأيتام خاصة حول العالم، وذلك عن طريق برامج فاعلة تساهم في مواجهة كل ما يهدد حياة هؤلاء الأطفال بالخطر. أما برنامج "وجد" فكانت انطلاقته بعد حرب غزة الأخيرة عام 2014 بدعم من صندوق قطر للتنمية، وهدفه مساعدة الأيتام نتيجة الحرب الواقعة عليهم لتمكينهم من العيش بسلام، ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم ليصبحوا أفرادا فاعلين في مجتمعهم.