رام الله - 5 آب2021- قدمت التعاون دعماً يقدر بـ 148,500 دولار لـ " لمركز دنيا التخصصي لأورام النساء" وذلك للمساهمة في شراء جهاز ماموغرام رقمي سيعمل على إدخال خدمة نوعية جديدة للتشخيص المبكر لسرطان الثدي تعد الأولى من نوعها في فلسطين.
وأشار القائم بأعمال مدير عام التعاون لؤي خوري أن هذا الدعم جاء ضمن الحملة العربية 2020 للتوعية بأهمية الفحص المبكر عن سرطان الثدي بهدف المساهمة في دعم تطوير الخدمات التشخيصية للكشف المبكر عن هذا المرض، وتحسين وصول الفلسطينيين إلى خدمات صحية مميزة وتعزيز الأثر الايجابي عليهم موضحاً أن "التعاون" عملت على تحسين الخدمات الصحية المختلفة عبر تطوير البنية التحتية وتزويدها بالأجهزة والمعدات وخاصة الخدمات التخصصية مثل علاج السرطان وغسيل الكلى وجراحة قلب الأطفال ورعاية الخدج في المستشفيات والمراكز الصحية الوطنية والمؤسسات العاملة في مجال الإعاقة والتأهيل، حيث تم استثمار ما يزيد عن 10 مليون دولار في هذا القطاع خلال الخمس سنوات الماضية.
كما ثمن خوري الدور الذي يقوم به مركز دنيا عبر توفير الأجهزة الأحدث في هذا المجال، والتدريب المستمر للطواقم العاملة فيه وتنظيم حملات التوعية لرفع الوعي حول أهمية الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية.
ومن جانبها أكدت مديرة مركز دنيا الدكتورة نفوز المسلماني أن هذه النقلة النوعية لم تكن لترى النور لولا جهود العاملين وطواقم المركز وهمتهم، ودعم مؤسسة التعاون لتوفير الجزء الأكبر من ثمن الجهاز، مشددة على أن مركز "دنيا" يقدر عالياً الدور الرائد لمؤسسة التعاون، وحرصها على توثيق علاقته معها من أجل تعزيز الشراكة والدعم والتشاور للوصول لخدمات صحية مميزة.
وقالت المسلماني "الباب لا زال مفتوحاً أمام كل من يستطيع تقديم الدعم للمركز لتسديد باقي ثمن الجهاز الجديد، وهو ليس بالأمر الغريب على مجتمعنا الفلسطيني بمختلف فئاته".
ومن الجدير ذكره أن جهاز الماموغرام الرقمي سيعمل على توفير نوعية جديدة للنساء الفلسطينيات تعد الأولى من نوعها في فلسطين للتشخيص المبكر وتعرف بـ:ـ (Contrast –Enhanced Mammography) وتتم من خلال حقن مادة ملونة بالوريد وعمل صورة أشعة للثدي بواسطة جهاز الماموغرام الرقمي، والتي قد تغني عن الرنين المغناطيسي. كما ستتمكن الطواقم العاملة في دنيا من أخذ عينات دقيقة للورم وبدقة أعلى من الخدمات المقدمة في هذا المجال وهو من الوسائل الطبية المتطورة في تقييم التكلسات والكتل الصغيره جداً غير المرئية بواسطة جهاز الألتراساوند، كما يعمل هذا الجهاز على إزالة التكلسات التي يمكن أن تتحول لورم خبيث في حال بقيت في الجسم.
هذا بالاضافة إلى أن هذه الخدمات الجديدة ستساعد على التقصي والتشخيص المبكر، ووضع خطة علاج لسرطان الثدي وتحديد مساحة الورم بشكل أدق مما يساعد على إختيار الطريقة الأنجع للعلاج، وستستفيد المراجعات من الجهاز ولا سيما صغيرات السن ذوات التاريخ العائلي بالإصابة بسرطان الثدي حيث سيغنيهن عن الرنين المغناطيسي وبتكلفة أقل وأسرع.
يُذكر أن "التعاون" هي مؤسسة مستقلة مسجّلة كفرع في فلسطين، تأسست عام 1983 بمبادرة مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، لتغدو أحد أكبر المؤسسات العاملة في فلسطين ومخيمات اللاجئين في لبنان، حيث تلامس حياة أكثر من مليون فلسطيني سنويًا نصفهم من النساء، باستثمارها ما يقارب 800 مليون دولار منذ تأسيسها في تنفيذ البرامج التنموية والإغاثية في مناطق عملها. وتتواجد "التعاون" في كل من فلسطين والأردن ولبنان وسويسرا، وفي بريطانيا من خلال المؤسسة الشقيقة.